ناهد عبد الحميد: ثورة مجيدة قام بها الجيش وحماها الشعب
متابعة – علاء حمدي
نظمت لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية برئاسة الدكتور مسعد عويس، ومقررها المساعد جناب القس أرميا مكرم، ندوة ثقافية احتفالا بثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، أمس الأحد، ببيت السناري التابع لمكتبة الأسكندرية برئاسة الدكتور أحمد زايد .
قام بإدارة الندوة عضوتى لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية “الأستاذة الدكتورة أميرة جمال والدكتورة ناهد عبد الحميد”، وتنسيق الندوة للأستاذة إيمان المنير عضوة اللجنة، بحضور الأستاذ الدكتور مسعد عويس، والإعلامى الأستاذ حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام سابقا، وعدد من أعضاء اللجنة ” الدكتور محمد عبد الفتاح والأستاذ مدحت مصطفى والأستاذ كرم عفيفى والمهندس ممدوح بدوي والأستاذ خالد سمرة” .
فى البداية رحبت الدكتورة ناهد عبد الحميد بالسادة الحضور، وقالت إننا نحتفل اليوم بذكرى ثورة تعتبر من أهم الثورات المصرية عبر التاريخ، ثورة غيرت وجه الحياة على أرض هذا الوطن، بل وغيرت صورة مصر في العالم العربي والأفريقي، ثورة عملت نهضة علميّة استفاد منها العالم العربي والأفريقي، ثورة مجيدة قام بها الجيش وحماها الشعب، ثورة غيرت مستقبل أمة بل أثرت في العالم كله .
من جانبها أكدت الأستاذة الدكتورة أميرة جمال الدين، أن التاريخ الماضى والحاضر والمستقبل يرتبطون ببعضهم البعض، ولنعلم المستقبل لابد من دراسة الماضى والتعرف عليه، مشيرة إلى دور السياسة والتاريخ والفن فى صنع الوعى المتكامل معا وأهميتهم .
تحدث فى الندوة الأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة حلوان، وقال إن ثورة 23 يوليو قامت ضد النظام وسلوك الملك السيئ، وقد ساعد على قيام الثورة صدور تقارير أمريكية فى 7 يناير 1949 وفى 22 نوفمبر 1950 عن احتمال قيام الثورة فى مصر، بالإضافة إلى مشروع د. أحمد حسين وزير الشئون الاجتماعية فى ذلك الوقت، الذى قدمه لتطوير الريف المصرى والذى ذكر فيه أنه إذا ترك الريف المصرى على حاله ستقوم الثورة فى مصر، مشيرا إلى أن الثورة أصدرت ثلاث قرارات هامة خلال 4 شهور تبين وجه الثورة التى قامت من أجل الشعب خاصة الطبقة الكادحة، الأول هو قانون الإصلاح الزراعى فى 2 سبتمبر52، وفى 17 سبتمبر 52 تخفيض إيجارات المساكن المبنية اعتبارا من أول يناير 1944 بنسبة 15%، وفى ديسمبر 52 منع الفصل التعسفى للعمال .
وأوضح الأستاذ الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ جامعة عين شمس، أن رسالته فى الماجيستير والدكتوراة عن هذه الفترة تحديدا، ومن الضرورى أن تعلم الأجيال الجديدة هذا التاريخ خاصة أن هناك حملة ممنهجة ضد الحقائق التاريخية وأخرى ضد الرموز المصرية لتشويهها، مؤكدا أن أسوء 10 سنوات عاشتها مصر هى من 1942 إلى 1952، وأنه لكى تنضج الثورة هناك عدة عوامل رئيسية، هى أزمات اقتصادية وفساد إدارى وسياسى وفوارق طبقية والمثقف الثورى، وبسبب الأوضاع السيئة كان هناك نبوءات بحتمية قيام ثورة وضرورة تغيير النظام، مشيرا إلى عدد من تقارير المخابرات الحربية والبحرية المصرية فى هذه الفترة أشارت إلى قرب قيام ثورة فى مصر من الضباط الوطنيين، مؤكدا أن جمال عبد الناصر أسس تنظيم الضباط الأحرار فى عام 1945 وليس فى عام 1948 كما هو متداول .
استعرضت الأستاذة الدكتورة هدىً زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري جامعة الزقازيق. مشهد الفنان عادل إمام فى مسلسل ” دموع فى عيون وقحة” حين ذهب إلى المخابرات العامة ليصرح بأقواله وتركه ضابط المخابرات ليكتب كل مايعرفه، فإذا بالشوان ينظر إلى صورة الزعيم جمال عبد الناصر ويتحدث معه، فهنا يتحدث جمعة الشوان إلى الضمير الجمعى مجسدا فى شخص الرئيس، والضمير الجمعى بتعبير علم الاجتماع، هو اى جماعة انسانية تعيش مع بعضها البعض تاريخ طويل بتكون مايسمى بالضمير الجمعى، والجندى يتجه إلى مركز الضمير الجمعى والشهيد فى قلب الضمير الجمعى، وذكرت عدد من الأبيات الشعرية التى كتبها نزار قبانى بعد وفاة عبد الناصر، وأيضا عدد من الأفلام السينمائية التى جسدت حال الوطن قبل وبعد الثورة بالإضافة إلى عدد من الأغانى الوطنية، لافتة إلى أنه فى أى دولة أفريقية سنجد شارعا وتمثالا للزعيم الخالد .