كيف تفاعل العالم مع الصفعة التي تلقاها الرئيس الفرنسي من زوجته وأستاذته السابقة ، وهذا رد الإليزيه وصحافة فرنسا .

بقلم: الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
اثار فيديو تلقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون صفعة من يد زوجته ضجة عالمية ، واقام الدنيا ولم يقعدها لحد الآن ، ومازال الخبر الأكثر تداولا بعدما وصل الفيديو للملايين من المشاهدين عبر العالم في لحظات وجيزة .
وقد وقع الحادث على متن الطائرة الرئاسية ، حيث تلقى السيد الرئيس صفعة من زوجته امام الكاميرات وبشكل علني ، ما زاد من هول الصدمة و تهويل الامر امام العالم .
فبعدما هبطت طائرتهما امس الاحد في ڤيتنام ، قام السيدة بروجيت زوجة ماكرون بصفعه دون مبالية للكاميرات ولا لكونه رئيس دولة ولا لحلولهما ضيفين على دولة أخرى ، وما فعلته يبدو انه امر معتاد بالنسبة لهما .
جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي حل بڤيتنام في مستهل جولته بالقارة الآسيوية لتوقيع عدة عقود مهمة جدا من بينها صفقة شراء عشرين طائرة من طراز إيرباص ، كما تطمح دولته للاستثمار في مشاريع ضخمة أخرى كالقطارات السريعة تي جي في والطاقة النووية المدنية …
الصفعة الموجهة للرئيس الفرنسي اعتبرها مسؤول بقصر الإليزيه لحظة استرخاء ولم تكن خلافا بين السيدة الاولى للجمهورية الخامسة وزوجها الرئيس إيمانويل ماكرون .
هذا ويذكر ان فيديو الصفعة انتشر انتشار النار في الهشيم في مدة قياسية وجيزة واستأثر باهتمام العالم ، وتشاركه رواد المنصات الاجتماعية على نطاق واسع .
وفي نفس السياق خصصت له وسائل الإعلام العالمية حيزا كبيرا ضمن مساحاتها الإخبارية ، بل وتم تحليل القضية من كل اوجهها باعتبارها حدثا فريدا من نوعه ، فليس من السهولة بمكان صفع رئيس دولة علنا ولو كان الفاعل زوجته او حتى أمه او والده .
وفي حيثيات الحادث انه مباشرة بعد فتح باب الطائرة ، تلقى السيد الرئيس صفعة على وجهه ، تراجع بعدها بخفة للوراء قليلا وقطب حاجبيه إلى ان استعاد توازنه ثم تقدم للامام ولوح للكاميرات وظلت الزوجة مختفية ولم يتبين الملتصصون لغة جسدها لمعرفة أكثر ظروف الصفعة ،
بعدها حاول ماكرون الإمساك بذراع زوجته لمساعدتها على النزول من السلم واجهته بالرفض ، ثم نزلا الدرج مجتمعين وكأن شيئا لم يحدث .
يبدو ان استاذته السابقة مازالت تعيد تربية تلميذها إيمانويل ، ربما لخطا ارتكبه او لشعور استفزها ، لكنها فرغت غضبها عبر تلك الصفعة التي لابد ان ترد في مذكراته او مذكراتها مستقبلا .
وتجدر الإشارة ان ماكرون و بروجيت متزوجين منذ عام 2007 , ومع انها تكبره بسنوات وكانت استاذته فقد تزوجها عن حب وشاركها افراحه واثراحه ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر هذه الصفعة التي شاهدها العالم وصدمته ، لكن ماكرون استقبلها بصدر رحب ، ويبدو ان متعود عليها من زوجته .
المثير في الامر والذي استغرب له الجميع ان ممثل الأليزيه قال ان الصفعة كانت بمثابة لحظة تقارب ، تبادل بعدها الزوجان ضحكات ، بل وكانت حسبه لحظة استرخاء بين الرئيس وزوجته .
وجاء في وسائل الإعلام الفرنسية ان الصفعة كانت مجرد مزاح ومداعبة لطيفة بين الزوجين ،لا أكثر ولا أقل . و اعتبرته صحف فرنسا مشهدا من الألفة بين الزوجين حوله البعض لنظرية مؤامرة . فإن كان هذا صحيحا فكيف يكون الحال عند الخلاف بينهما .