♕فاروق الجنحاوي.. قائد العودة الناجحة للمستقبل الرياضي بالقصرين رغم التحديات.

بعد عودته لقيادة دفة الفريق، فاروق الجنحاوي ينجح في إعادة المستقبل الرياضي بالقصرين إلى الواجهة
عاد المدرب فاروق الجنحاوي لقيادة المستقبل الرياضي بالقصرين بعد تجربة سابقة ناجحة تركت بصمتها في ذاكرة جماهير الفريق. هذه العودة جاءت بعد تجربة احترافية في الجزائر، حيث حظي المدرب بتقدير كبير بفضل أسلوبه التكتيكي وشخصيته القيادية التي تركت أثراً طيباً لدى الفرق التي أشرف عليها هناك.
في الموسم الحالي، قاد الجنحاوي المستقبل الرياضي بالقصرين لتحقيق نتائج إيجابية، حيث أنهى الفريق الجولة الأولى من مرحلة الإياب متصدراً الترتيب. هذه الصدارة تعكس العمل الكبير الذي يقوم به المدرب مع المجموعة، رغم التحديات العديدة التي تواجه الفريق.
*الصدارة رغم غياب التناغم الكامل
ورغم تحقيق الصدارة، فإن الطريق نحو النجاح لم يكن مفروشاً بالورود. فالمدرب الجنحاوي يدرك أن الفريق يفتقر إلى التناغم الكافي بين اللاعبين، وهو عنصر أساسي لتحقيق الانسجام داخل الميدان. ويعود هذا النقص إلى وجود لاعبين تنقصهم الخبرة الفنية اللازمة، إضافة إلى غياب القوة البدنية لدى البعض منهم، ما يجعل الفريق يعاني في بعض المواجهات أمام خصوم يتمتعون بلياقة بدنية أقوى.
*تحديات الخبرة واللياقة البدنية
المدرب فاروق الجنحاوي يعمل على معالجة هذه النقائص، من خلال تكثيف التدريبات البدنية والاهتمام بالجوانب التكتيكية. كما أنه يركز على رفع مستوى الخبرة لدى اللاعبين الشبان عبر منحهم الثقة والمزيد من الفرص للمشاركة في المباريات، ما يساهم في تطوير مستواهم تدريجياً.
*انتداب وحيد.. أي لاعب سيختار الجنحاوي؟
مع اقتراب فترة الانتقالات، مازال المدرب فاروق الجنحاوي يملك الحق في انتداب لاعب وحيد لتعزيز صفوف الفريق. هذه الفرصة قد تكون مفتاحاً مهماً لتعزيز التشكيلة الحالية، خصوصاً في ظل النقائص التي يعاني منها الفريق في بعض المراكز.
سؤال الجماهير اليوم يتمحور حول اختيارات المدرب: هل سيتجه نحو انتداب لاعب بخبرة عالية لتعزيز خط الوسط وتحقيق التوازن المطلوب؟ أم أنه سيبحث عن مهاجم سريع قادر على صنع الفارق في الخط الأمامي؟
تؤكد مصادر قريبة من الفريق أن المدرب يدرس حالياً كل الخيارات بعناية، ومن المتوقع أن يكون الاختيار مبنياً على حاجة الفريق إلى لاعب يجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية، لمساعدة المستقبل الرياضي بالقصرين على مواصلة الصدارة وضمان الصعود إلى مراتب متقدمة.
*رهانات المرحلة القادمة
التحدي الأكبر الذي يواجه فاروق الجنحاوي في المرحلة القادمة هو الحفاظ على الصدارة وتطوير الأداء الجماعي للفريق. فالمستقبل الرياضي بالقصرين يسعى للعودة إلى مصاف الأندية الكبرى، وهذه المهمة تتطلب جهداً مضاعفاً من الإطار الفني واللاعبين.
ورغم الصعوبات، فإن بصمة المدرب فاروق الجنحاوي بدأت تظهر بوضوح في الفريق، ويبدو أنه عازم على إكمال المهمة بنجاح وإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية في الساحة الرياضية.

رمزي المحمدي