رياضةرياضة وطنية

اوقفوا المهازل يا صناع القرار الرياضي .!؟

نعم واقعنا الرياضي اليوم مر من كل الجوانب وحيثما نولوا وجوهنا فلا نجد غير المتاعب.. فمالذي يمنعنا إذن ونحن في بالوعة اليأس ان نتخلص من الحشرجة الساكنة في صدورنا من سنوات.. لنتنفس هواء نقي ونقتفي أثر الحياة..
فهل سأل الواحد منا عقله إلى أين نمضي بكرتنا طالما الآفاق مسدودة والانفاق مظلمة ورائحة الفتنة تفوح في كل مكان بعدما كانت نائمة طوال الزمن الفارط..
صحيح..فكلنا خطاؤون ولكنه وللأسف الشديد تأكدنا نحن معشر التونسيين من كمية الحقد الساكن في قلوبنا وكأننا لا ننتمي إلى وطن واحد.. لغة الألوان غزت شوارعنا فحتى المدارج التي كنا نشاهد فيها جماهيرنا تحمل لون واحد وهو مريول المنتخب غابت اليوم عن الوجود فأصبحنا نشاهد على كل لون يا كريمة هذا يرتدي مريول المكشخة والآخر لون الإفريقي واخرون لون النجم الساحلي والسي أس آس.. وكل محب يصفق للاعب ناديه وينتقد لاعب الفريق الاخر.

اوقفوا المهازل قبل فوات الأوان
.

ماذا يجري في بطولتنا. وماذا يجري في كرتنا.. وكيف نرضى بكل هذا الواقع الرياضي الأليم الذي يحاصرنا من كل جانب.. وفي أي إتجاه نتحرك لنكنس الصور البشعة من ذاكرتنا ونرسم أخرى تحمل أحلى الومضات..
الاحتراف في تونس كلمة على شكل أفعى رمونا أمامها وطلبوا منا الا نخاف منها رغم خطورتها ورغم جهلنا بطريقة مجاراة رقصها ونحن اكثر الناس ادراكا ان هذا الثوب لم يصنع لنا..
حتى أصبحنا نسمع كل أسبوع بكوارث داخل ملاعبنا رمي أجسام صلبة وقوارير وشماريخ على أرضية الملعب ومطاردات لا أراك الله مكروها وصلت إلى حد الإعتداءات الجسدية واللفظية على المنافس.. حيث وصلنا اليوم إلى حد لابد أن نوقف معه ساعة احترافنا فورا طالما ملاعبنا دخلتها هذه الصور البشعة.. وطالما صارت التهديدات على الملأ بلا خوف ولا رعب ولا رقيب..
مما يجعلنا نعلن علامة قف لهذه الفوضى الرياضية بعد أن زحف الشر على الخير بما جعل حقلنا الرياضي يتحول إلى خندق تترسب فيه الأوساخ وتتصاعد منه الروائح الكريهة من كل جانب لتكون النتيجة وصمة عار على جبين الكرة التونسية التي تتمخض على مر الأعوام لتلد لنا في كل مرة احداثا مؤسفة وأليمة ومتاعب في مختلف الملاعب. ماهذا.. يا هذا.. فأين القرارات الرادعة.. واين وزارة الإشراف.. واين الرابطة الوطنية.. واين الحكومة؟ والا تريدونها حربا ضروسا.. وجنائزا اسبوعية في ملاعبنا.. نحن ننتظر قرارات صارمة فعلية والا ستقع الفأس في الرأس وقتها ستندمون .. وفي ما ينفع الندم بعد فوات الاوان….. ؟؟؟؟؟.

الرابطة الوطنية والغموض المخيف.

نعم الرابطة الوطنية المحترفة اختارت مبدأ اللاشفافية واللامصداقية َواللاصراحة مع بعض الأندية التونسية َوهو مايجعلها دوما تحت ضغط تكذيبها حتى وإن كانت على حق.
البطولة قسمناها.. والفرق وزعناها.. والملاعب حفظناها عن ظهر قلب.. والجماهير اخترناها محليا فقط.. والقوانين وضعناها على مقاسنا.. والجامعة دعمناها
برغم بعض المؤاخدات.. والوزارة
احترمناها.. والمصادر الأمنية أعلمناها.. والسوق السوداء اغلقناها.. وخسائرنا قدرناها.. ومرابيحنا جددناها.. وو.. وو.. وو ولم يبق شيء إلا وقرأنا له حسابا حتي ينجح هذا الموسم الكروي وتتجلى غمة الأجواء الجنائزية التي ملأت المكان خلال المواسم الفارطة لكن شيئا وحيدا لم نقدر على تحيينه او تغييره وهي العقلية.. هذه التي فرضت علينا أن نسير دوما الى الخلف وان لا نتساءل لماذا… وإلا ما كانت عديد الأندية تلجأ الي المحكمة الرياضية الدولية، ،التاس،،على غرار هلال الشابة سابقا ََومستقبل القصرين هذه الأيام حيث بدت قرارات لجنة العقوبات بالرابطة الوطنية ولجنة الإستناف مضحكة الى حد البكاء.
انا على يقين ان هذه القرارات جائرة في حق فريق مستقبل القصرين حول الإثارة المقدمة ضد أولمبيك سيدي بوزيد..
فكيف تتخذ قرارات رفض او انصاف فريق بالتصويت واغلب أعضاء اللجنة ينتمون إلى جهة معينة.. الا توجد قوانين وفصول وضوابط واضحة في هذا الصدد.. انها فضيحة من الوزن الثقيل بمايفتح المجال للتاويلات.

ماهذه الكرة الملغومة؟

قد يكون من حق مستقبل القصرين ان يطارد نقطتين في هذه الاثارة اهدرهما بسبب قوانين وقع تفعيلها على المقاس رأى ان الرابطة الوطنية ولجنة الاستئناف دور في اضاعتهما كانتا كافيتين من اجل تحقيق حلم الصعود إلى رابطة الكبار.. نعم قرارات جائرة ومجانبة للواقع والصواب حيث تبين بالمكشوف ان الرابطة الوطنية تجاوزت قرارات، التاس،،وتناست الفصل 56 من القانون الاساسي للجامعة الذي سيفقد المكتب الجامعي الصفة لمن لا يمتثل للمحكمة الرياضية الدولية التي لاتقبل قراراتها النقض او الاستئناف.
اذن مستقبل القصرين سيكسب القضية بقوة الحجة في ،،التاس،،حيث اقرت لجنة العقوبات الوطنية ولجنة الإستئناف بإقرار النتيجة الحاصلة على الميدان وسيقع نقض هذا القرار وانصاف القصرين وبالتالي خدش ماتبقى من مصداقية البطولة هذا ان بقي فعلا للبطولة التونسية مصداقية. موضوع هام جدير بالمتابعة وعلى الباغي تدور الدوائر.

رضا السايبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى