كتب : مصطفي صلاح
أصدر الكاتب الكبير خيري حسن كتاب تحت عنوان “سيد درويش.. المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني .. وقائع سرقة معلنة”يثبت فيه تزوير وثيقة النشيد الوطني الذي ادعي فيها الشاعر محمد يونس القاضي أن النشيد الوطني من تأليفة وقد إستطاع مؤلف الكتاب أن يدحض هذا الإدعاءات وينسب النشيد لصاحبة الأصلي الفنان سيد درويش إعادة الحق إلى أصحابه.
واعتمد خيري في كتابه على الوثائق والكتب التي تناولت سيرته، التي امتدت لما يربو على أربعين كتابا ومصدرا، متنقلا بين دار الوثائق ودواوين الحكومة، لإنصاف الرجل وإعطائه حقه، وتأكيد أن النشيد القومي المصري الرسمي، الذي لا يزال إلى الآن منسوبة كلماته إلى الشاعر محمد يونس القاضي في عديد المواقع الإلكترونية وأدلة البحث، وبعض الكتب والمؤلفات الأخرى.
ولا يتوقف الكتاب عند إثبات ملكية كلمات نشيد ” بلادي بلادي ” لسيد درويش، الذي لحنها وغناها ليستقبل بها سعد زغلول عند عودته من منفاه في العام 1923، وتوفي سيد درويش قبلها بيومين، بل يؤكد بالوثائق نفسها أن نسب الكلمات للقاضي ليست محض صدفة خلقتها ظروف موت سيد درويش المبكرة، وإغفال اسمه وذكره من المصادر المصرية الرسمية والفنية حتى العام 1954 حين وضع محمد محمود دوارة كتابه ” سيد درويش “، ولم يكن حتى العام 1961 لسيد درويش أي عمل مسجل باسمه في جمعية المؤلفين والملحنين المصرية.
ويدلل المؤلف على أن السرقة جرت مع سبق الإصرار والترصد، عارضا صورة ” زنكوغرافية “لحقّ ملكية مزور سعى إليه القاضي بنفسه، ليثبت أحقيته في ملكية كلمات هو أكثر العارفين أنها من تأليف آخر ،وصدر الكتاب عند دار مؤسسة أخبار اليوم.