مَعِينُ الْوًجْدِ
مُنْذُ الْبَدْءِ..يَتَجَلَّى مِنْ عَلْيَاءِ السِّدْرَةِ..نُورٌ وَضَّاحٌ ..عَلَى أَدِيمٍ..مَهْجُورَ الرُّوحِ..عَلَى سَطْحٍ..جَدْبٍ مُوحِشٍ..حُكْمُهُ إِلَى النَّيْطَلِ. لَا يُجْزِي ثَمْرًا وَ لَا يُهْدِي رَحِمًا..وَ حِينَ الْقَدَرِ.. يَتَحَلَّى رَحَمَاتَ هَطْلٍ فَيَّاضٍ..يَلْثُمُ كَبِدَ الْبَتْرَاءِ ..يَسِيلُ كَنَبْعٍ مَاجِدٍ..تَنْسَكِبُ لُجَجُهُ..كَاسِحَةً الْهَلَاكَ..وَاصِلَةً الْمُهَجَ..حَاشِرَةً فِى الْبُرْضَةِ..الرُّوَاءَ..الْإِرْتِيًاحَ وَ الْأَزَلِيَّةَ..لِيَتَزَعَّمَ الطُّهْرُ ..إِكْصَاصَ الْفَوْظِ..لِيَسْقِي يَابِسَةً مُلْتَاحَةً..وَ يُغْدِقَ..بِطِيبِ نِعَمٍ..عَلَى كُلِّ فُؤَادٍ..يَتَضَوَّرُ سَغَبًا..عَلَّ الْإِنْسَانَ يُدْرِكُ الْحُنْكَة..يَعْقِلُ الْلُّغْزَ الْكَبِيرَ..الْخَيْطَ الرَّفِيعَ..فَمُهْجَةُ الرُّوحِ.. كَمِحْرَابِ الْمُصَلِّي..لِمَعِينِ الْوًجْدِ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيِّ