في فيلم The Mountain Between Us بيحكي قصّة “بن” طبيب بريطانى من أصول أفريقية يعيش على ذكرى حُبه لزوجته اللي توفت، واثناء سفره لوجهة معينه لكي يُجرى جراحة خطيرة لطفلة، ظهرت “أليكس” كاتبة وصحفية تعيش قصة حب مع رجل أعمال ومسافرة الى نفس وجهة الطبيب لكي تتزوج حبيبها رجل الأعمال.
وبسبب سوء الاحوال الجوية والعواصف اوقفت المطارات جميع الرحلات الجوية، وبناءً عليه لجأ الطبيب والكاتبة لإستئجار طائرة خاصة توصلهم لوجهتهم المقصودة، وأثناء الرحلة سقطت الطائرة في وسط الجبال اللى تضربها العاصفة الثلجية بشدة.
الطبيب وفى جدًا لزوجته المتوفاة، والكاتبة وفية جدًا للحب لكن الأحداث وضعتهم فى أختبار أيهما أقوى : الحب أم التعود!
بسبب حادثة سقوط الطائرة، الكاتبة انكسرت رجلها وأصبحت شبه عاجزة عن الحركة، وكان من الممكن ان يتخلى عنها الطبيب وينجى بحياته خاصةً أنها غريبة عنه، لكنه رفض وتمسك بمساعدتها شهامة ورجولة منه.
مع أشتداد البرودة بدأ بجمع الحطب ويشعل ناراً من أجل تدفئتها، وهنا كانت مرحلة “الاهتمام”.
كان بيوفر الطعام الذي معه بحجة أنه لا يشعر بالجوع
لأنه يدري أن الرحلة مازالت طويلة وهي لا تستطيع التحمل، فشعرت هي بتحمله مسئوليتها رغم كل الظروف وبرغم انه شخصًا غريبًا عنها.
عندما فقدوا الكلب الذي معهم في وسط العاصفة، طلبت منه طلبًا غريبًا برغم الظروف المميتة التي حولهم وهو أن يقوم بإنقاذ الكلب، لم يرفض طلبها وقام بإنقاذه بالفعل برغم العاصفة الجوية التي ربما تقوده الى حتفه، فشعرت أنه مستعد لفعل اي شىء من أجلها.
انقذها مرات عديدة من الموت حتى وجدوا كوخ قديم يمكثوا به وأنقطع عن الاكل نهائيًا من أجل توفيره لها، هنا كان زاد شعور التمسك والاهتمام.
فى النهاية وبعد نجاتهم، وصلت لحبيبها وسألت نفسها السؤال المهم : الحب أو التعودد وهل الحب وحده يكفى أن نوافق على ان نعيش مع إنسان باقى حياتنا بدافع الحب فقط ام ان الأفعال هي من تدل على شهامة الرجل وقدرته على تحمل المسئولية!
وعندما احتارت في الأجابة أتصلت على الطبيب
لكنه رفض يرد عليها ظنًّا مِنُه أنها أصبحت متزوجة.
خطيبها لاحظ تغيرها النفسى وتبدل مشاعرها وقال لها انه متفهم حالتها النفسية وأنه عاهد نفسه لو رجعت بأي ظروف ومهما كانت حالتها النفسية بسبب تلك الرحلة سيظل يحبها، لكنها قررت الانفصال عنه.
قامت بالاتصال مجددا على الدكتور وقابلته وفى المقابلة قالت له انها انفصلت عن خطيبها، فأوضح لها انه لم يرد على اتصالاتها لأنه اعتقد انها تزوجت، ولاحترام هذا الزوج لذلك لم يرد.
وهنا قالت له انها رفضت الزواج به لأنها أكتشفت إن القلب مجرد عضلة لكن العقل هو الذي يدير الحياة، وهو كذلك قام بالاعتراف انه تعود على وجودها في حياته، ومن ثم استمروا معًا.
الخلاصة : الحب ليس للشخص الذي بيبهرك بشكله و كلامه وما حوله، الحب هو الشخص المستعد أن يضحى بكل شىء في سبيل راحتك وامانك في سبيل ان يرسم ابتسامه علي شفافك ان يدخل علي قلبك الفرح …الحب كلمه قليله الحروف ولكن كثيره المعاني والتجسيد الحقيقي لمعني العطاء المتفاني….الله يرزقنا واياكم الحب الحقيقي الذي يبدل حياتنا للافضل.