المال . الجاه . النساء . الحب . الشهرة .. السلطة . تصفيق الآخرين.اسئله ترفع نسبه “الدوبامين” والاستروجين بالجسم لذا للبد وان تعرفإذا كنت جعلت سعادتك في هذه الأشياء فقد استودعت قلبك الأيدي التي تخون وتغدر وأتمنت عليها الشفاه التي تنافق وتتلون.
إذا جعلت من المال مصدر سعادتك فقد جعلتها في ما لا يدوم فالمال ينفد وبورصة الذهب والدولار لا تثبت على حال.
وإذا جعلت سعادتك في الجاه والسلطان .. فالسلطان كما علمنا التاريخ كالأسد أنت اليوم راكبه وغدًا أنت مأكوله.
وإذا جعلت سعادتك في تصفيق الآخرين فالآخرين يغيرون آراءهم كل يوم علي حسب اهواءهم.
لقد وضعت كل رصيدك في بنك القلق وألقيت بنفسك إلى عالم الوحشة والغربة واستضفت راحة بالك على الأرصفة .. ونزلت في فنادق قطاع الطرق ولن يهدأ لك بال ولن تعرف طعم الراحة ولن تعرف أمنًا ولا أمانًا، ولن تذوق للطمأنينة طعمًا حتى آخر يوم في حياتك،
لأنك أعطيت أثمن ما تملك وأعطيت روحك لعالم الفرقة والشتات، ورهنت همك واهتمامك بعائد اللحظة، وعلقت قلبك بكل ما هو عابر زائل متقلب، وأسلمت وجدانك ينهشه وحش الوقت.
وإذا جعلت سعادتك في حب امرأة او رجل
فأين هي المرأة او الرجل التي او الذي لم تتغير؟!!؟
وأين هو القلب الذي لم يتقلب؟!!؟ أين نجد هذا القلب إلا في الخيال في دواوين الشعراء الذين يقولون ما لا يفعلون والذين هم في كل واد يهيمون.
سبعون ألف نبي في تقدير بعض العارفين عبروا هذه الأرض وبلغوا أقوامهم نفس الشيء وأعادوا عليهم نفس الدرس ورددوا نفس الكلمات.
والناس مازالوا على حالهم لا يرى الواحد منهم أبعد من لحظته.
مازالوا على جاهليتهم الأولى يتدافعون بالمناكب على نفس الخسائس يرون حاصد الموت يحصد الرقاب من حولهم ولا يعتبرون.
بل هم اليوم أكثر نهمًا وأكثر تهالكًا وأكثر تهافتًا على اللاشيء ويقول لهم القرآن:
(وفي أنفسكم أفلا تبصرون).
تضيع الايام سدي ليبحث الانسان عن اشياء زائفه لا تثمن ولا تغني وبالاخير يفتح عينيه علي لا شي ومن ثم فكل شي بالاخير يرجي الي مسير الكون “الله”
الاعتدال في كل شيئ ..الميزان الالاهي هو من يوصلنا الي بر الامان…متعكم الله بالهدوء والسكينه.