الفنان السوري ” جمال سليمان ” يسرد أبرز المحطات في حياته بنقابة الصحفيين المصرية
علاء حمدي
استضافت لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين المصرية الفنان السوري الكبير جمال سليمان، وذلك في تمام الثالثة والنصف عصرًا، اليوم السبت، في ندوة عن الفن والعروبة وسوريا.
وأعرب حسين الزناتي، رئيس لجنة الشئون العربية عن سعادته الكبيرة باستضافة سليمان وتكريمه، مشيرًا إلى احترامه لدور القوى الناعمة في النهوض بالأمة وتحريك الرأي العام بالشكل الأمثل. وتابع الزناتي: “الندوة تأتي في وقت مهم للغاية، عقب الأحداث المتلاحقة التي مرت بها سوريا والمنطقة بأكملها، ووجود النجم جمال سليمان، وحديثه للناس مباشرة سيحقق مكاسب كبيرة وسيقطع الطريق أمام مروجي الشائعات ومحدثي الفتنة”.
يعد الفنان جمال سليمان علامة مضيئة فى الفن العربى ونموذجاً مشرفاً للفنان المثقف الواعي الذى لايعمل إلا فى إطار رسالة تمنح المتلقى نموذجاً إيجابياً عن دور الفن. فنان محترف قادر على أداء الأدوار مهما تنوعت بأداء عال، ومقدرة مميزة . هذه التجربة الحياتية لسليمان، جعلته يمتلك أدوات الكثير من الشخصيات الحية، الموجود على الأرض ، التى عاش بينها ولم تكن حياته مرفهة، بل عايش أبناء الشعب من الطبقة المتوسطة، والأقل حيث ولد في حي باب سريجة بالعاصمة دمشق لعائلة مكونة من تسعة أشقاء.
وعمل في طفولته بأكثر من مهنة من بينها الحدادة والنجارة والديكور والطباعة وهو في سن صغير بناءاً على طلب والده، اعتقاداً منه بأن العمل سيجعله رجلاً، وفي سن الرابعة عشرة اتجهت ميوله نحو المسرح ومارس العمل فيه كممثل هاوٍ، ثم انتسب إلى نقابة الفنانيين السوريين عام 1981.
أثرت هذه التجربة فى شخصية وحياة جمال سليمان فيما بعد ليكون أكثر اقتراباً من الجمهور، منذ أن بدأ مشواره عام 1974 واشترك مع فرقة من الممثلين الهواة التى تدعي (فرقة شباب القنيطرة) وعمل بها وشارك في مهرجان مسرح الهواة المسرحية ثلاث دورات في مهرجان مسرح الهواة الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة السورية في السبعينات، ودخل المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وتخرج من المعهد وفى عام 1985 بدأ أولى تجاربه على خشبة المسرح في مسرحية (عزيزى مارات المسكين)
وبسبب تفوقه الدراسي أرسل في منحة دراسية إلى بريطانيا لمتابعة دراسة هناك نال على الماجستير في الدراسات المسرحية قسم الإخراج المسرحي من جامعة ليدز عام 1988. ثم عاد للعمل كأستاذ لمادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية وكممثل محترف في السينما والتلفزيون ولعب الشخصية الرئيسية في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية، التي شكل بعض منها علامات فارقة في رحلة الدراما السورية، غير أفلامه السينمائية، حتى بعد قدومه إلى مصر التى مثلت محطة جديدة مهمة فى تاريخه التمثيلى تألق فيها بشكل غير عادى. وكانت له أنشطته الإنسانية التى جعلته سفيراً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبعدها كانت له آراءه السياسية، التى دفع ثمنها لكنه بقى مصراً عليها ، إيماناً بفكرته واعتقاده.
قال الفنان السورى جمال سليمان، إن الانتصار على نظام بشار الأسد ليس حكر على أحد، ولكن كان نتيجة تحرك كل أطياف الشعب الذى وقف فى مواجهة نظام بشار. وأضاف جمال سليمان خلال كلمة له فى الندوة التى تنظمها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين عن الفن والعروبة وسوريا، أنه لا يمكن أن يقبل الشعب السورى أن تكون السلطة فيه أحادية الشعب الذى ثار ضد احتكار السلطة، مشيرا الى أن السوريين يستحقون حياة أفضل.
وتابع :”لا نريد أن يتحول الوضع في سوريا إلى صراع من أجل السلطة، بل أن تكون سوريا لكل السوريين”، وعن ما تردد بشأن ترشحه للرئاسة علق قائلا:” هذا السؤال أجبت عليه قبل عدة سنوات وليس مؤخرا فقط، حيث أردت أن يكون هناك بدائل أمام بشار الأسد لأنه لا يجوز أن يقال إنه لا يوجد أحد مقابله، العمل السياسي يحتاج إلى انتمائي السياسي وليس الديني أو الطائفي، نحن الآن في مرحلة إنقاذ سوريا وإعادة الحياة لكل مؤسساتها الوطنية،عندما يكون لدينا دستور جديد وبيئة صالحة للانتخابات سيكون لكل حدث حديث”
واضاف سليمان لقد سمعنا جميعا في الاخبار بان بشار الاسد فر هاربا تاركا خلفه الدوله المرهقه والمنهكه والجيش المرهق والمنهك وترك شعب لا يعرف الى اين سيذهب او ماذا سيحدث في اليوم التالي اليوم هناك سلطه قائمه في دمشق هذه السلطه كما ظهر ذات صفه اسلاميه واضحه جدا بالنسبه لنا كمعارضه سوريه فنحن منفتحين ولن اقول علمانيون لان كلمه علمانيه يبدو انها سيئه السمعة في عالمنا العربي
ولكن يجب ان نعلم ان سوريا دوله متنوعه جدا فهناك تنوع داخل الطوائف السوريه تنوع السياسي تنوع اجتماعي وتنوع فكري فليست كلها فصيل واحد وفي هذه المرحلة يجب ان لا نقصي فيها طرف من الاطراف وليس مقبول ان نقصيه فنحن من نسعى الى حوار وطني على قاعده المصالح الوطنيه وان يكون هذا الحوار جامع لكل الاطراف الوطنيه وان يتم تشكيل جمعية تأسيسية وكتابه دستور جديد للبلاد يراعي هذا التنوع في سوريا ويصر على وحده سوريا ويؤكد عليها ويؤكد على ان اي مستقبل لسوريا لن يصنعه الا كل السوريين مجتمعين لا يمكن لطرف واحد ان يصنعه دون الاخرين وما كان يمارس ايام بشار الاسد لم يعد مقبول ولن يكون هناك فصل في السلطات في الدستور ويجب ان يكون هناك استقلال مطلق للقضاء وان يكون هناك تداول سلمي للسلطه عبر صناديق الانتخابات ملخص لما يتم طرحه من المعارضه المدنيه العلمانيه التي تريد مستقبل لسوريا
واضاف سليمان ” نحن امام تحدي كبير في سوريا فنحن لا نريد الصراع ولا الصدام فقد استنفذت طاقتنا ولكننا نريد ان يكون تمثيل لكل الطوائف ولن نقبل الاستئثار بالسلطه من قبل فريق واحد نحن نمد يد الحوار ومنفتحين على الحوار ونحب ان نقنع الجميع انه يجب ان نجتمع على كلمه سواء بيننا تراعي التنوع في سوريا وتراعيه العمق التاريخي في سوريا ولا اعتقد ان حد يستطيع ان يصنع في سوريا افضل مما صنع معاويه ابن ابي سفيان عندما دخل الى دمشق قادما من الجزيره العربيه فوجد مدينة بها نساء ورجال بها حضاره وتمدن بها مسيحيين ويهوديين في الحقيقه ان معاويه لم يحترم دمشق فقط لما فيها بل احترم شعبها وجعلها عاصمة الدوله الاسلاميه وبهذه المناسبه حتى علاقه الخلفاء الامويين مع المكونات المختلفه في دمشق وعلى راسهم المسيحيين وكانوا الاكثر وجودا فهي علاقه تدرس بكل المقاييس وهي دائما تجربه تستلهم
لا شك ان الغالبيه في سوريا هي غالبيه مسلمه فيجب ان نفهم ذلك ونحترم ذلك وانا من هذه الغالبيه ولكن في نفس الوقت وما هي صيغه الحكم لان الحكم من الله فلابد ان يتمتع باكبر القدر من الفم المفهوم الدوله الحديثه التي لا تقصي احد وفي نفس الوقت سياستها تسمح للمواطنين ان يعبر عن انفسهم وان يكونوا شركاء في صنع القرار سواء كان قرار السياسي او قرار يخص اي مجال .
وقال جمال سليمان ” لا يمكن ان يقبل الشعب السوري بالسلطة الاحادية وان تكون حكرا على طرف من الاطراف السلطه والكثير من السلطه الحاليه في سوريا تدرك ذلك و بدات ترسل اشاره طيبه بهذا المعنى ويتم استقبالها بشكل طيب ايضا ونحن جميعا مستعدون لان التعاون على فتح صفحه الوطنيه والتعاون في السلطة وليس الصراع عليها من اجل انقاذ الوطن
وفيما يتعلق بأداء السلطة الحالية في سوريا قال جمال سليمان هناك مجهود مبذول في تقديم خدمات للشعب ولكن الوضع صعب ونامل ان يتم رفع العقوبات عن سوريا وان يتحسن هذا الوضع لان السوريين يستحقون حياه افضل ويستحقون ان تقدم لهم خدمات بشكل افضل فيما يتعلق بالترشح في الرئاسه فهذه لها حكايه سؤال تم سؤالي له منذ سنوات في برنامج مع عمرو الليثي وفي وقتها قلت نعم أترشح وبعد مرور السنوات ونتيجةً الاحداث الحالية تم اعادة السؤال مرة اخري وكانت إجاباتي إذا كان هناك بيئة تسمح بتعدد الاراء ومناخ سياسي وكان لدينا بيئه امنه ومحايدة تضمن انتخابات نزيهة مستقلة و تحت إشراف منظمات دوليه وهيئات قضائيه نزيهه فانا قد اكون مرشحا لرئاسه الجمهوريه هذا ما قلته و أنا استغل هذه المناسبه لتوجيه دعوة الى كل سوري وسوريه يجدون في نفسهم الكفاءه في ان يشغلوا هذا الوظيفي المنصب الوظيفي فليترشحوا ويعبروا عن انفسهم فلا يجوز ان يقال انه لا بديل لبشار الاسد كنت اسمع هذا الكلام وانا في مصر. للمسؤولين دوليين وبعض الاشخاص في الشارع العربي كانوا يذكروا ان بشار الاسد انه ليس له بديل فانا اردت ان اقول ان هناك بدائل 100 بديل وبديل .