تحرك اسرائيلي انتقامي في غزة ودول تساند وأخرى تعارض
لم يسبق في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أن سقط عدد كبير من الشهداء ككارثة مشتشفى المحمداني بغزة التي أودت بحياة حوالي 500 شهيد وعشرات الجرحى.والمجزرة ليست الاولى فسبقتها مجزرة صبرا وشاتيلا ومجزرة قانا وغيرها من المجازر ضد الشعب الفلسطيني.
الحركات المسلحة في فلسطين:
حماس التي تحكم غزة هي حركة سياسية مسلحة كانت تتبع حركة الإخوان المسلمين قبل أن تنفصل عن الجماعة و يرأسها اسماعيل هنية المقيم بقطر والمقرب من قطر وتركيا وإيران. وكتائب عز الدين القسام جناحها العسكري يرأسه القائد محمد الضيف الذي تلاحقه إسرائيل منذ أربعين سنة ونجى من عديد محاولات الاغتيال وقيل أنه مقطوع اليد وعلى كرسي متحرك ويسير جيش حماس وهو مقعد. ولكنه محنك عسكريا وميدانيا وهو رعب إسرائيل ليس له صورة محددة بل صورة واحدة عندما كان شابا وقضى أشهرا في سجون إسرائيل.وأما حركة الجهاد الإسلامي فمقرها غزة وجناحها العسكري سرايا القدس.الى جانب مجموعات مسلحة فلسطينية في فلسطين ومخيمات بالضفة الغربية التي يرأسها محمود عباس المقرب من الغرب التابع لحركة فتح وقيل أن حركة فتح كان لها فصائل مسلحة وتم حلها وتعتمد على المفاوضات مع إسرائيل والغرب في حل مشاكل الصراعات المحتدمة بين الجانبين.
ردود الفعل الدولية عن هجوم حماس:
الحرب الدائرة في غزة نتيجة الهجوم الذي قادته حماس يوم السبت 13 أكتوبر الجاري وراح ضحيته ألف وخمس مائة إسرائيلي وأسر نحو 250جنود ومدنيين. هذه الغزوة أفرزت دولا ساندت إسرائيل ودولا رحبت بالغزوة وساندت حماس.
الغرب وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن أجمعوا على إدانة الهجوم الحمساوي وأعربوا عن مساعدة تل أبيب عسكريا واقتصاديا لقصف الغزاويين وقطع الماء والكهرباء عنهم.وبالتالي منحوا لنتنياهو الضوء الأخضر للتحرك بحرية بدافع دموي انتقامي من الغزاويين وقصف ما يسميه الرئيس الاسرائيلي المتطرف أهدافا تابعة لحماس وهم في أغلبهم مدنيين عزل نساء وأطفال وشيوخ. بما أن المقاومين الفلسطينيين يحتمون في الأنفاق ويطلقون الصواريخ وقذائف الهاون من فوهات وفتحات الأنفاق التي سماها الإعلام الاسرائيلي والغربي مترو حماس.وأما الدول العربية والعالم الإسلامي فساندوا المقاومة وأما دولا كروسيا والصين وباقي الدول فوقفوا موقفا محايدا.وهنا لا بد من التلميح على رغبة روسيا في إزاحة أمريكا من الملف الفلسطيني واستلام الملف وهو ما رحبت به فصائل المقاومة الإسلامية.
لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيؤول إليه هذا الصراع بين الجانبين إما سلام وإما اشتعال حرب إقليمية في الشرق الأوسط خاصة بعد تهديد بايدن بالتدخل لمنع اشتعال حرب اقليمية وذلك يعتبر تهديدا مباشرا لإيران وحلفاءها حزب الله وسوريا وفصائل عراقية مسلحة والحوثيين اليمنيين.
جمال الدين العزلوك