موسم الهجرة إلى ليبيا :
إن الوضع الاقتصادي التونسي متدهور لا ريب في ذلك فيه نسب خطيرة من الديون الخارجية وعجز الميزان التجاري وارتفاع لنسب البطالة والفقر…ويبدو أن حكومة المشيشي عاجزة عن القيام بإصلاحات اقتصادية وجبائية واجتماعية ومالية.
فالأوضاع الاجتماعية لا تنبأ بخير ولن أتحدث عن الكورونا لأن داء الاقتصاد سبق داء الرئتين فمنذ انتخابات 2019 وصعود النهضة وقيس سعيد تشهد الأرقام الاقتصادية تراجعا ملحوظا.
الأزمة الاقتصادية انعكست على المجتمع:
لا يختلف اثنان أن تونس تعيش أسوأ ظرفية اقتصادية خانقة منذ الاستقلال. والكثير من المواطنين فقدوا الثقة في هذه الحكومات المتتالية العاجزة عن القيام بدورها كما يجب.ووفود من الخبراء والمصلحين غادروا البلاد للعمل في الخارج وتركوا تونس لعديمي الخبرة.
أما الشعب التونسي فيبدو جليا أن انفراج الأزمة الليبية قد شرحت صدور الجميع. أكثر من الليبيين أنفسهم.كيف لا وليبيا شريان حيوي تقتات منه المناطق الحدودية كالذهيبة وبن ڨردان وتطاوين ومدنين وڨابس وحتى صفاقس والوسط الغربي خصوصا في مصحات صفاقس الخاصة ونزل جربة وجرجيس…
موسم الهجرة ينطلق بعد شهر الصيام:
وقرر العشرات من عمال البناء والطلاء والدهن والحرف اليدوية لحام /ميكانيك/طولة/ السفر إلى القطر الليبي بعد شهر رمضان للعمل وتحسين الاوضاع الاجتماعية بعد تعكر حالة البلاد بسبب الفقر والكورونا.وربما ستشهد ليبيا هجرات متتالية للحرفيين والعاطلين للبحث عن آفاق جديدة ولم لا الهجرة السرية نحو أوروبا عبر ليبيا.
جمال الدين عزلوك