أخبارأخبار وطنيةمجتمع
المستجدات

مأساة جديدة تهزّ حاسي الفريد—انفجار غامض يودي بحياة طفل.

حاسي الفريد – القصرين | في حادثة أليمة هزّت مشاعر سكان معتمدية حاسي الفريد، لقي الطفل يحيي بوثوري (14 سنة) حتفه بعد انفجار جسم مجهول كان يحمله في حقيبته أثناء رعيه للأغنام في منطقة المزيرعة، إحدى القرى الفقيرة بالجهة.
*تفاصيل الحادثة
حسب شهادات من نشطاء بالمجتمع المدني وأقارب الضحية، كان يحيي قد انقطع عن الدراسة مؤخرًا، شأنه شأن العديد من الأطفال في المناطق الريفية التي تعاني التهميش والفقر. يوم الحادثة، خرج الطفل رفقة أحد أصدقائه لرعي الأغنام في تلة محاذية لقريته. هناك، صادفا أجسامًا غريبة ملقاة على الأرض، فقام كل منهما بوضع أحدها في حقيبته، لكن بعد لحظات قليلة انفجر الجسم الذي كان بحوزة يحيي، مما أدى إلى وفاته على عين المكان.
*منطقة منكوبة بالفقر والتهميش
ينتمي يحيي إلى عائلة تعاني أوضاعًا اقتصادية صعبة، شأنها شأن أغلب الأسر القاطنة في تلك المنطقة، المصنفة ضمن الأشد فقرًا على المستوى الوطني. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تعيش مناطق القصرين وخاصة الأرياف منها واقعًا قاسيًا بسبب الإهمال، غياب التنمية، وغياب وسائل الحماية من مخلفات النزاعات السابقة أو عمليات عسكرية شهدتها الجبال المحيطة.
*علامات استفهام وغياب التوضيح الرسمي
لم تصدر إلى حد الآن أي تصريحات رسمية توضح طبيعة الجسم الذي انفجر وما إذا كان من مخلفات قديمة أو شيئًا آخر، لكن مثل هذه الحوادث ليست بغريبة عن ولاية القصرين، حيث شهدت في السنوات الأخيرة انفجارات مماثلة نتيجة الألغام التي تركتها الجماعات المسلحة في بعض المرتفعات.
*صرخة متجددة: متى ينتهي نزيف الأرواح؟
هذه الفاجعة تعيد إلى الواجهة قضية الأطفال في الأرياف المهمشة، حيث يضطر العديد منهم إلى ترك الدراسة مبكرًا للمساعدة في إعالة أسرهم، في ظل غياب التنمية والبنية التحتية. كما تطرح أسئلة حول ضرورة مسح المناطق المشتبه في احتوائها على متفجرات أو مخلفات حربية لحماية السكان، وخاصة الأطفال الذين يدفعون دائمًا ثمن الإهمال بأرواحهم.

في انتظار الكشف عن ملابسات الحادثة رسميًا، يبقى يحيي بوثوري اسمًا جديدًا يضاف إلى قائمة الضحايا في معتمدية تئن تحت وطأة الفقر والتهميش.


تقرير رمزي المحمدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى