شهدت معتمدية فريانة من ولاية القصرين حادثة سرقة سيارة تعود ملكيتها إلى أحد المواطنين البسطاء اجتماعياً، في واقعة تعكس تصاعد الجرائم التي تستهدف الفئات الهشة.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فإن السيارة لم تبق طويلاً في أيدي السارقين، حيث تم إعادتها إلى صاحبها بعد مفاوضات انتهت بدفع مبلغ 5000 دينار، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى تفشي هذه الممارسات وتحولها إلى “ابتزاز منظم”.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، حيث تكررت عمليات سرقة السيارات التي يُعاد بعضها إلى أصحابها مقابل فدية مالية، وهو ما يشير إلى أساليب إجرامية جديدة تعتمد على الضغط والابتزاز بدلاً من التفريط في السيارات عبر التهريب أو التفكيك.
أمام هذه التطورات، يطرح المواطنون في فريانة والقصرين بصفة عامة تساؤلات عن مدى نجاعة المنظومة الأمنية في التصدي لهذه الجرائم، مطالبين بتكثيف الجهود الأمنية والتنسيق بين الوحدات المختصة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الأهالي.
ويبقى السؤال الأهم: هل أصبحت سرقة السيارات في بعض المناطق تجارة غير مباشرة، حيث يُجبر المواطن على دفع فدية لاسترجاع ممتلكاته؟ وهل ستتحرك السلطات بحزم لوقف هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى قاعدة عامة؟
بقلم رمزي المحمدي