أخبارأخبار عالميةثقافة

حرب اعلامية بين حماس واسرائيل:

جمال الدين عزلوك:

يلعب الاعلام دورا هاما في الحروب عبر الإعلام العسكري.ومن يسجلون مقاطع الفيديو ويكتبون النصوص هم في الغالب جنود ومقاتلون.حركة حماس لا تتعامل كثيرا مع الصحفيين سواء كانوا فلسطينيين أو أجانب لأنها تخشى الاختراق والتجسس والوشاية.وتظهر مقاطع فيديو كتائب عز الدين القسام وهم منتشرين داخل أحياء غزة المدمرة ضمن حرب العصابات مستخدمين قذائف الياسين والآر بي جي المحمولة على الأكتاف.هذه القذائف توجه نحو الدبابات والجرافات والمدرعات وناقلات الجند الاسرائيلية علاوة على نقاط تخييم الجنود.الرسائل التي تريد حماس تمريرها الى دول الجوار والعالم أنها مزالت قوية رغم الضربات فالضربة لا التي تقسم الظهر تقويه.علما وأنها تصنع الأسلحة وتطور مدى الصواريخ تحت الأنفاق.اذن اسرائيل لم تنجح في القضاء على حركة حماس والجهاد الإسلامي ولازالت صواريخ المقاومة تضرب عسقلان وتل أبيب والنقب وأسدود…

على الجانب الآخر نجد جنود الاحتلال يردون بمقاطع فيديو تظهر تفجيرهم لمباني يتحصن بها مقاتلي القسام وتصويرهم لفتحات أنفاق وعثورهم على نقق كبير.ما استدعى حضور وزير الدفاع الاسرائيلي وقادة الجيش.كما تظهر مقاطع الفيديو قصف جوي عنيف على مناطق قريبة من مستشفيات غزة بتعلة أن هذه المستشفيات تستخدمها المقاومة لخزن الأسلحة والعلاج وإطلاق الصواريخ والحصول على الطعام والمياه…

وبناء على ما سبق يمكن القول أن الإعلام العسكري يهدف إلى التأثير على المشاهدين وضرب المعنويات والتخويف وايصال رسائل عديدة أبرزها الصمود والنضال والصبر والكفاح والمقاومة…ويبدو جليا أن حركة حماس نجحت في الحرب الإعلامية.وقد فشلت اسرائيل عسكريا وميدانيا وإعلاميا وهناك إجماع دولي على إدانة تل أبيب والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.وبما أن الرئيس الأمريكي يساند نتنياهو فإن فشل بايدن في الانتخابات القادمة متوقع والدليل سبر الآراء في أمريكا.يعني ذلك أن شعوب الغرب فهمت الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وأدركت أن اسرائيل أهون من بيت العنكبوت بدون مساعدة أمريكا والغرب لا تستطيع البقاء يوما واحدا.وقد فشلت في حماية وتأمين الممر البحر باب المندب في البحر الأحمر وقد تندلع حرب جديدة بين التحالف الجديد الذي شكلته الولايات المتحدة والحوثيين الذين يمنعون مرور سفن الشحن نحو موانئ اسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى