النوم في المساجد خيار الكثير من الصائمين بين صلاتي الظهر والعصر وسط مخاوف من الكورونا:
ونحن نطوي صفحة اليوم الرابع من شهر رمضان الكريم يشهد الطقس في ولاية تطاوين تقلبا: ساخن في الصباح وبارد مساء.ويفضل الكثير من الصائمين النوم في المساجد وقراءة القرآن بين صلاتي الظهر والعصر.
الكثير من الشباب العاطلين عن العمل وعمال الورشات والبناءات يفضلون القدوم باكرا إلى مساجد مدينة تطاوين للتفرغ لقراءة القرآن والنوم بعد صلاة الظهر والاستيقاظ قبيل آذان صلاة العصر للوضوء وأداء ااصلاة المكتوبة. وفيهم من يعود إلى النوم في المسجد بعد الصلاة والآخرين يذهبون إلى السوق لشراء مقتنيات الإفطار الرمضاني التي عادة ما تكون حلويات الزلابية ومشروبات كاللاڨمي وخبز الطابونة وحشيش النفة وعلب السجائر…
هي ظاهرة دأب عليها الكثير من مواطني الجهة تمضية للوقت وهربا من اللقاءات والثرثرة التي قد تفسد الصوم. وغالبا ما يكون الجامع ملاذا للكثير الذين يخيرون الاستلقاء تحت جدران المساجد التي تكون هادئة وباردة وتقي من الحر والرياح الرملية أو تكون ملاذا للبعض الذين يقطنون في قرى ومعتمديات تطاوين البعيدة.
وبعد صلاة العصر يمتطون سيارات الأجرة للعودة إلى منازلهم بعد يوم شاق من العمل والتسكع في زقاق الأسواق وسط مدينة تطاوين التي تشهد في هذا الشهر الكريم اكتظاظا شديدا للمتسوقين والسلع المتنوعة في مشهد يدل أن البلدية غير قادرة على تنظيم السوق البلدي. ويرى الكثير من الناس هنا أن رمضان هذا العام أفضل من السنة الفارطة من ناحية توفر المواد الغذائية أبرزها السلع المهربة من القطر الليبي عبر بن ڨردان بأسعار في متناول الجميع وأما السلع التونسية والخضر والغلال والزلابية فتشهد ارتفاعا غريبا في الأسعار.
المسجد هو مؤسسة اجتماعية قبل أن تكون دينية:
بالعودة إلى مساجد ولاية تطاوين فإن العديد من المصلين لم يخفوا سعادتهم من السماح بفتح المساجد خلال شهر رمضان وأيضا عبروا عن فرحتهم بتواجد فئات الشباب متواجدين في جميع الصلوات ويقرأون كتب القرآن إلا أنهم لم يخفوا قلقهم من اننشار وباء الكورونا المنتشر بسىرعة بين الناس في ظل أزمة صحية قد تنبأ بكارثة وسط تحذيرات وزارة الصحة من انهيار المنظومة الصحية في تونس بشكل عام.
وسبق أن صنفت اللجنة الصحية عدة ولايات من بينها تطاوين ضمن المناطق التي يننشر بها المرض بكثرة.
لذلك يتجنب السواد الأعظم من الصائمين التسوق في الصباح أو المساء أوقات الذروة بالنسبة للمتسوقين.والأخطر أن القليل من الباعة والحرفاء يرتدون الكمامات.ولا يهتم غالبية الناس بالبروتوكول الصحي ولا بالتباعد الجسدي ولا بالجال المطهر.وهنا على الجميع أن يعي بخطورة المرحلة الراهنة.
جمال الدين عزلوك