” إحتضنت اليوم قاعة سينما الشعانبي العرض الاول لمسرحية “النايب…عليه ربي ” لكاتبها و مخرجها سامي التليلي و تمثيله صحبة كل من معز نجاحي ، رانيا رطيبي ، نور سايحي ، و الاعلامي المميز لجهة القصرين رمزي محمدي .و هي مسرحية تندرج ضمن الكوميديا الساخرة تمحور موضوعها حول قصة مواطن من عامة الشعب تم استدراجه للعمل السياسي في خطة نائب للشعب و استخدامه لخدمة مصالح شخصية ضيقة و اجندات خاصة فيتنكر لخدمة الشعب و القضايا الجوهرية التي انتخب من اجلها ، و بعد انتهاء مهامه التي استدرج من أجلها يجد نفسه خارج المنظومة .مسرحية جمعت بين الجد في القضايا المطروحة و المستوحاة من الواقع الاليم الذي يعيشه التونسي اليوم ، و بين الهزل في طريقة التناول ، حيث نجح سامي التليلي ” ولد البهجة” في إدخال البسمة و البهجة للمشاهدين الذين استمتعوا ضحكو كثيرا و صفقوا اكثر لابداعات أولاد القصرين. و قد رصد فريق “هولا القصرين ” عدة نقاط خلال هذا العرض المسرحي لعل أبرزها :
حضور جماهيري منقطع النظير :
شهد عرض مسرحية “النايب… عليه ربي ” حضور جماهيري غفير و متميز جمع كل الفئات العمرين من أطفال و شباب و كهول و حتى الشيوخ و هذا إن دل على شيء فإنه يدل على تشجيع الجمهور لابداعات اولاد الجهة اولا و متابعتهم للحركة الثقافية ثانيا.
حضور النكتة و الكوميديا بصفة تخدم النص :
على عكس السكاتشات التلفزية المسقطة و البذيئة و التي اصبحت تثير إشمئزاز المتفرج التونسي ، فإن مسرحية “النايب … عليه ربي ” تميزت بوفرة المشاهد الساخرة و المضحكة التي تخدم النص و في صلب الموضوع ،حيث احسن التليلي توظيها و هي نقطة إيجابية تبشر بمولود سيناريست و كاتب قد يضيف الشيئ الكثير للساحة الثقافية على مستوى تونس ككل لا الجهة فقط.
الجدلي و الهرماسي يقدمون الاضافة في الصوت و الاضاءة :
من بين النقاط الجد مضيئة و التي ساهمت بنسبة كبيرة في نجاح هذا المولود الثقافي الجديد هو ما قام به الثنائي باسم الجدلي و عبد القادر الهرماسي في التقنية الصوتية و الاضاءة تباعا حيث ابدع كل في مجاله و كانا إضافة واضحة لهذا العمل .
عمل هاو بالمعنى الإيجابي :
العمل لهواة المسرح بمنطق العشق و الحب الخالص للمسرح ، و هنا فرصة للتاكيد على أن العشق و الغرام و المثابرة في أي ميدان هو السلاح الحقيقي للنجاح ، و هذا ما اكده فريق المسرحية و المتكون من سامي التليلي في كتابة السيناريو و الاخراج و التمثيل صحبة وكل من رانيا رطيبي ، نور سايحي ، معز نجاحي و رمزي محمدي ، في التوضيب الركحي منصف العوادي ، تقني صوت باسم جدلي و تقني إضاءة عبد القادر هرماسي ، ملابس زهية بناني و مكياج وسام سالمي ، توزيع أغنية باع الوطن لعبد الباسط عزوز و غناء صلاح الدين غرسلي و عمار الرحموني “البش” في الايقاع
حيدر قاسمي