في الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطن اليوم ، تجده بين مطرقة طلبات المنزل و خلاص الفواتير و معاليم الدراسة و التنقل و الغذاء … و بين سندان محدودية الدخل ، فلا ينقصه إلا مرض أحد ابنائه أو اثنان منهم أو اكثر جراء التغيرات المناخية ، و حتما لن يكون امامه إلا المستشفيات العمومية . و في منطقة مثل منطقة بوزقام من ولاية القصرين يلجأ المواطن للمستوصف المحلي حتى يجنب نفسه معاليم التنقل و إكتظاظ المسشفى الجهوي بالقصرين . إلا إنه يصطدم برفض الطبيبة الموجودة فحص ابنته الصغيرة الباكية من الاوجاع و التي لا يتجاوز عمرها العشر سنوات ،و كل هذا قبل الساعة 08.45 صباحا ، و السبب هو أن الطبيبة ستغادر في إتجاه مستوصف حي الزهور أين ينتظرها عمل آخر و مرضى آخرون . فمن يداوي طفلة بوزقام؟
حيدر قاسمي