مصر : خطرها ما يُسمى بـ”اختبار الحمام”.. الكشف عن مخالفات خطيرة بمدرسة التيسير بحدائق أكتوبر
كتب: مروة حسن
كشفت عدد من الشكاوى المقدمة من أولياء الأمور والعاملين بمدرسة التيسير للتعليم الأساسي بحدائق أكتوبر بالجيزة، عن مخالفات وتجاوزات جسيمة ارتكبتها مديرة المدرسة والموجة المالي بالإدارة، في واقعة أثارت جدلا واسعا.
وأشاروا في شكواهم إلى مديرة المدرسة أقدمت على طردها عمال النظافة لتوفير ما يتقاضوه من مبالغ مالية، وأجبرت الطلاب على تنظيف الفصول والمدرسة بأكملها بأنفسهم، كما زعموا وجود ما يُسمى بـ”لعبة اختبار الحمام” بين طلاب المدرسة داخل الحمامات يتضمن تحرشات واعتداءات بين طلاب المرحلة الإعدادية، في ظل غياب الإجراءات الضرورية لضمان الأمان داخل المدرسة.
بينما تضمنت المخالفات استغلال أموال مجموعات التقوية المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث تم التلاعب بعدد الطلاب أو بدء المجموعات قبل بداية العام الدراسي بشهر، بهدف الاستحواذ على الأموال بدلاً من توريدها للوزارة، دون إخطار مديرية التعليم.
وأشارت مصادر إلى أن لجنة تحقيق تم إرسالها للتحري عن الشكاوى، إلا أن التحقيقات أُغلقت دون عقاب بسبب نفوذ مديرة المدرسة، التي استغلت الموقف بعد ذلك لتصفية الحسابات مع معارضيها داخل المدرسة.
وشملت الإجراءات الانتقامية فصل وطرد أو نقل العاملين ومعلمي المدرسة، عقاباً لهم على تقديم الشكاوى أو الوقوف ضد ممارساتها.
من جهة أخرى، أعرب أولياء أمور الطلاب عن استيائهم من تدهور الأوضاع داخل المدرسة، حيث اتهموا المديرة بإهمال المدرسة والطلاب،
إضافة إلى ذلك، أن هناك ظاهرة التحرش بين الأولاد في المدرسة التي تضم البنات لأنها مدرسة مشتركة، حيث يقوم الأولاد بخلع سراويل بعضهم البعض فيما يسمى بلعبة “اختبار الحمام”.
وأكد أولياء الأمور في شكواهم، التي تم تقديمها لوزارة التربية والتعليم تحت رقم 8833041، أن المديرة تتعمد تجاهل شكاواهم، بحجة انشغالها واستقبالها زواراً من الوزارة.
وأوضحوا أن المدرسة تفتقر لحارس بوابة، مما يسمح للطلاب بالقفز من سور المدرسة ومغادرتها خلال اليوم الدراسي، في ظل غياب الرقابة.
وأعرب أولياء الأمور عن قلقهم العميق من غياب الأمان على أبنائهم داخل المدرسة، وناشدوا وزير التربية والتعليم، الأستاذ محمد عبد اللطيف، بسرعة التدخل لوضع حد للمخالفات المستمرة ومعاقبة المسؤولين عنها، حفاظاً على سلامة العملية التعليمية ومستقبل الطلاب.
وطالب الأهالي الجهات الرقابية والتعليمية بضرورة التحقيق في ما يحدث داخل المدرسة بجدية، مع ضمان عدم إفلات المتورطين من العقاب، مؤكدين أن التستر على مثل هذه التجاوزات يهدد المنظومة التعليمية بأكملها.