آراء ومقالاتمجتمع

كتبت د. ايمي حسين ..الاشباع اللحظي مشاعر حقيقيه ؟؟؟؟

كم مره سألت حالك ها السؤال ؟
طيب اتحيرت في الاسباب والاجابه عليه ؟
طيب شلون بيكون ؟
انا راح جاوبك…
هو عباره عن الاهتمام المفاجئ ثم الاختفاء المفاجئ… لماذا يحدث؟
دعني أحكي لك شيء من القلب ومن التجربة…
في علاقات كثيرة، تبدأ فجأة بنظراتٍ حارقة، رسائلٍ مكثفة، اهتمامٍ غير عادي، وكلماتٍ تجعل قلبك ينبض كأنك عدت للحياة من جديد
ثم فجأة، بووووف!
اختفاءٌ مفاجئ كأن شيئًا لم يكن. لا رد، لا تفسير، ولا حتى وداع.

هل هذا طبيعي؟
للأسف… أصبح شائعًا جدًا في عصر “الإشباع اللحظي” .

1- ما الذي يحدث فعليًا؟ من منظور علم النفس:
الاندفاع العاطفي المؤقت (Instant Gratification)
الأشخاص الذين يسعون للشعور بالقبول أو الإثارة السريعة، يدخلون في العلاقات وكأنهم يشربون كوب قهوة ساخنة… يستمتعون بلحظة الدفء، ثم يلقون الكوب عندما يبرد .
هم لا يبحثون عن شخص، بل عن الشعور الذي يأتي معه.
2- الارتباط التجنبي (Avoidant Attachment Style)
في علم النفس، بعض الأشخاص لديهم نمط تجنبي في العلاقات. يقتربون بسرعة، ولكن عندما يشعرون أن الأمور تزداد جدية أو عاطفية، يهربون. خوفهم من فقدان السيطرة يجعلهم يقطعون العلاقة فجأة .

3- لعبة السيطرة والغرور النفسي (Ego Boosting)
هناك من يستخدمون “الاهتمام المفاجئ” كأداة لرفع غرورهم الشخصي… يريد أن يعرف أنه لا يزال قادرًا على جذبك، لكن ليس لديه نية للبقاء.
هو لا يحبك، هو يحب أنك أحببته.

من تجربتي الواقعية…
مرّ عليّ هذا النمط أكثر من مرة، بنات يبدأن الحديث بحماس، كلمات إعجاب، رغبة بالتقارب، ووعود، ثم يختفين بلا مبرر.
الوجع مش من الاختفاء، بل من اللحظات اللي بدأت تصدق فيها “إنها مختلفة”…
لكن مع الوقت تعلمت:
أي شخص يأتي بسرعة بدون سبب، سيغادر بدون سبب أيضاً.
النية الحقيقية لا تظهر في البدايات، بل في الاستمرارية.
لا تتعلق بمن “أرادك فجأة”، بل تمسّك بمن “اختارك لكل لحظه”.

والأن جاء وقت السؤال الاكثر اهميه ، ماذا تفعل عندما تتعرض لهذا النوع من الأشخاص؟
لا تلوم نفسك… المشكلة ليست فيك، بل فيهم.
لا تطارده بالسؤال “ليش اختفيت؟”… لأنك لو كنت مهمًا فعلًا بيومه ، ما اختفى.
خذ التجربة كدرس… ولا تسمح لنفسك أن تصبح ضحية شخص يستهلك مشاعرك لملء فراغه.

اعتمد قاعدة ذهبية: من لا يعرف قيمتك من البداية، لا يستحق فرصة ثانية.

الخلاصة:
“الاهتمام المفاجئ ثم الاختفاء المفاجئ” هو من أكبر التلاعبات النفسية في العلاقات الحديثة.
انتبه لنفسك، حافظ على طاقتك، ولا تعطِ قلبك لمن لا يملك النضج ليحتويه.
الحب الحقيقي لا يبدأ كشرارة ويحترق فجأة…
بل كشمعة، تضيء بهدوء… وتستمر.
.تمنياتي للجميع بالسعاده الدائمه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى