كتب: ماهر عبد الوهاب
أختتمت، مساء أمس الإثنين، فعاليات مؤتمر سلاسل الإمداد 2024، والذي احتضنه فندق هيلتون غرناطة بالعاصمة الرياض على مدى يومين بحضور أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء الشركات العاملة في قطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، وبمشاركة منظمات عالمية ومحلية، بالإضافة إلى رؤساء هيئات ومؤسسات في مجالات واعدة من القطاعين العام والخاص، لبحث التحول الرقمي والمستدام في تعزيز الاقتصاد الوطني.
ووجه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر الشكر لجميع المنظمات العالمية والمحلية والهيئات والخبراء الذين شاركوا في أعمال المؤتمر، معربًا عن امتنانه لمساهماتهم القيمة واهتمامهم الكبير، وهو ما ساهم في تعزيز التعاون بين الجهات المشاركة فضلًا عن النقاشات المثمرة التي خرجت بها جلسات وورش عمل المؤتمر.
وشهد المؤتمر في يومه الأول توقيع 86 إتفاقية على هامش أعماله، بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما اشتمل المؤتمر على العديد من المحاضرات التي تطرقت إلى كافة الجوانب المتعلقة بقطاع الخدمات اللوجستية وحركة سلاسل الإمداد، بالإضافة إلى معرض مصاحب ضم 65 شركة دولية ومحلية، و8 ورش عمل متخصصة.
كما تميز المؤتمر بركن لريادة الأعمال وركن الابتكار الذي ضم تقنيات مثل تدشين سيارة تعمل بالطاقة الشمسية ومنصات موحدة يستخدمها أصحاب الأعمال التجارية الإلكترونية وتجار التجزئة لتوصيل الشحنات، حيث استهدف ركن الابتكار إلى تمكين فرق العمليات التشغيلية من خلال إدارة قنوات البيع المتناغمة، وإدارة المستودعات، وشركات الشحن.
وأستهدف مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية مناقشة المستهدفات المراد تحقيقها والوصول لها، وتعزيز الاقتصاد السعودي، وجعل المملكة مركزًا رئيسيًا يربط بين القارات الثلاث، وذلك وفق رؤية المملكة 2030، وخلق مجموعة من الفرص التجارية وفتح المجال أمام تقديم العروض واكتساب الرؤى وتوجهات السوق وتأهيل الحضور للانخراط وقيادة سوق العمل، حيث يمكن للمؤسسات المشاركة في المؤتمر تعزيز مكانتها في المجال ودفع نمو الأعمال.
وشهد المؤتمر استعراض تجربة المملكة الرائدة في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد في سعيها نحو تحقيق التنافسية العالمية وفق رؤية 2030، كما تمت مناقشة أهمية الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والابتكار الرقمي في دعم الخدمات اللوجستية وأهمية وجود دعائم اقتصادية ضخمة لبناء وتنمية قطاعات الأعمال وسلاسل الإمداد.
كما شهدت جلسات المؤتمر التطرق إلى أحدث التوجهات والتحديات في مجال اللوجستيات وسلاسل الإمداد، وكيف تدعو هذه التحديات لضرورة تشكيل كيفية نقل السلع عبر الحدود والتكيف المستمر مع الحقائق الاقتصادية الجديدة.
وسلط المؤتمر الضوء على دور المرأة في قطاع اللوجستيات والذي أصبح محوريًا ومتزايد الأهمية في العصر الحالي، حيث تساهم المرأة بشكل كبير في تطوير وتحسين العمليات اللوجستية على مستوى العالم.
يذكر أن قطاع الخدمات اللوجستية يعد أحد الركائز الواعدة للتنوع الاقتصادي والتنموي بالمملكة، ويشهد حاليًا العديد من المبادرات النوعية والتطورات الكبيرة التي تستهدف تحقيق نقلة كبرى نحو تنمية القطاع وتوسيع إسهاماته الاقتصادية والتنموية، حيث تعمل وزارة النقل والخدمات اللوجستية وفق منهجية تسعى لتنمية صناعة الخدمات اللوجستية، وتعزيز استراتيجية الصادرات، وتوسيع فرص الاستثمار، وتكريس الشراكة مع القطاع الخاص.